ثلاثة قتلى بينهم طفل وإصابة طفلة بانفجارات ألغام حوثية خلال 24 ساعة

الحديدة – اليمن
أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية تسببت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وإصابة طفلة، إضافة إلى نفوق عدد من رؤوس الماشية في عدد من المحافظات اليمنية.
وقالت الشبكة في بيان لها، إنها وثّقت مقتل ثلاثة صيادين من أسرة واحدة في محافظة الحديدة، إثر انفجار ألغام بحرية من مخلفات ميليشيا الحوثي في شاطئ مهبّ الريح بجزيرة كمران أثناء ممارستهم الصيد بحثاً عن رزقهم اليومي.

وأوضحت أن الضحايا هم:
الطفل نعيم عبده دوم (17 عاماً)
أسلم عبده دوم (19 عاماً)
عيسى بصيلي (32 عاماً)، وهو خال الطفلين.
وفي محافظة تعز، سجّل الفريق الميداني للشبكة إصابة الطفلة بُدى بجاش علي محمد (13 عاماً) جراء انفجار لغم من مخلفات الحوثيين في منطقة الكدحة بمديرية المعافر غرب المحافظة، أثناء جمعها للحطب في قرية القحاف، ما تسبب بإصابات متفرقة في يديها وحروق في وجهها. وأشارت الشبكة إلى أن الطفلة تخضع حالياً للعلاج في مستشفى الثورة العام بتعز.
كما رصدت الشبكة نفوق عدد من رؤوس الماشية المملوكة للمواطن يحيى عبد الله ساحلي، نتيجة انفجار لغم من مخلفات الحوثيين في قرية بني المش بمنطقة بني حسن بمديرية عبس محافظة حجة.
وأكدت الشبكة أن جرائم الألغام باتت حوادث يومية متكررة، ضمن سلسلة من الانفجارات التي تتسبب بها مخلفات ميليشيا الحوثي في المناطق السكنية والزراعية.

وأشارت الشبكة إلى أنها وثّقت خلال الفترة من 1 يناير حتى 30 أغسطس 2025 مقتل 64 مدنياً وإصابة 83 آخرين في محافظة الحديدة وحدها، جراء الألغام التي زرعتها الميليشيا، إضافة إلى تضرر 78 مركبة مدنية.
وبيّنت الشبكة أن ميليشيا الحوثي تزرع الألغام بشكل عشوائي في المنشآت العامة والخاصة، والمنازل، والأسواق، والشوارع، والمزارع، دون تمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا من النساء والأطفال.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على ميليشيا الحوثي لتسليم خرائط الألغام التي زرعتها، وإدانة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين، وعلى رأسها جريمة زرع الألغام بشكل عشوائي.
خاتمة:
تجدد الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تأكيدها على أن استمرار زرع الألغام من قبل ميليشيا الحوثي يمثل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية في حماية المدنيين ووضع حد لاستخدام الألغام ضد السكان الأبرياء، والعمل العاجل على نزعها وتأمين المناطق المتضررة لضمان عودة الحياة والأمن إلى القرى والمزارع اليمنية.



