خارج القانون: جرائم الجنجويد ضد المواطن في حرب السودان

بعد الهزائم المتتالية التي تتلقاها عناصر قوات الجنجويد [ الإرهابية] في كل محاور ربوع البلاد والانتصارات المتقدمة التي تحققها قوات الشعب المسلحة ، نجد أن الميليشيا تمارس أفظع الجرائم اللاإنسانية من خلال أعتدائها على المواطن الأعزل وقصفها وتدوينها المستمر للمؤسسات المدنية و الإستراتيجية ومعسكرات النازحين ، هذا الاعتداء الذي يتم بشكل عشوائي ومتكرر أدى الي إلحاق الضرر الكبير بهذه المؤسسات الخدمية وقتل الأبرياء بالمعسكرات والأحياء المدنية ، وذلك أن دل إنما يدل على [ إرهابية ] هذه القوات و وحشيتها وتعمدها على إلحاق الضرر بهذه المنشآت الوطنية وقتل الأبرياء عن عمد وهذا يعد من ضمن الجرائم الإنسانية التي يعاقب القانون مرتكبيها مؤسستاً وقيادة.

أولاً ـ جرائم الجنجويد الإرهابية في ولاية الجزيرة
على مر الأيام الماضية لم تتوقف جرائم الجنجويد في ولاية الجزيرة وخاصةً بعد تحرير عاصمتها مدينة [ ود مدني ] وبعض المحليات والقرى حولها من دنس الجنجويد ، لم تسلم بقية قرى ومحليات الولاية من انتقامات الجنجويد الوحشية حيث أصبحت تجتاح القرى وتنهب الممتلكات وتهجر المواطنين وتغتصب النساء وتقتل الشباب دون أدني إنسانية منهم ، وهذا بفعل الانتقام نتيجة هزيمتهم وعجزهم عن النصر على القوات المسلحة ، وحتى الآن لا زالت مثل هذه الأفعال تمارس في كثير من قرى ومحليات الولاية علي مرمى ونظر المجتمع الدولي ، هذه الجرائم التي تعد من ضمن الجرائم ضد الإنسانية التي تخالف القانون الدولي الإنساني وتعد جريمة من جرائم الحرب ، لابد من رصدها من قبل المجتمعات المحلية المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية وتوثيقها من أجل محاسبة مرتكبيها قيادتاً ومؤسسة.
ثانياً ـ قصف الجنجويد للمنشآت الصحية
نشاهد بأم العين والعالم أجمع يرى استهداف قوات الدعم السريع [ الإرهابية ] للمؤسسات الصحية بالبلاد عموماً وعلى وجه الخصوص [ المستشفى السعودي ] بمدينة الفاشر شمال ولاية دارفور ، حيث نجد أنه تجدد القصف على هذا الصرح الطبي الحيوي في المدينة بشكل يومي حتى بلغ عدد استهدافه لأكثر من ” مئة ” مرة ويتم ذلك عبر التدوين المباشر بالتدوين المدفعي والصواريخ والمسيرات الانتحارية من قبل قوات الميليشيا [ الإرهابية] التي تحاصر المدينة منذ شهور ، وعلى ضوء هذا الاستهداف الغاشم الذي راح ضحيته أكتر من 400 شخص من الكوادر الصحية في المستشفى والمرضى والمرافقين وبعض العاملين بالصرح ، وهذا أن دل أيضاً إنما يدل علي وحشية هذه القوات وجرائمها ضد المواطن وليس ضد النظام السابق والقوات المسلحة كما تزعم ، لأن كل ذلك يتم باستهداف مباشر ومستمر بشكل يومي من الصباح حتى المساء وهي تعلم تماماً بأنه صرح طبي خدمي وليس فيه سوا مرضى مواطنين ومرافقين أبرياء.

ثالثاً ـ قصف الجنجويد لمعسكرات النزوح بالبلاد.*
إن الاستهداف المباشر من قبل عناصر الدعم السريع [ الإرهابية ] على معسكرات النازحين ما هو إلا عمل ممنهج ومقصود على المواطن الذي لم يجد مكان يفر إليه من جحيم بطشهم بالمدن سوا معسكرات النازحين خارج المدينة ، وهذا العمل الغير إنساني من قبل الميليشيا يمارسونه حتماً بعد الهزائم المتتالية التي يتلقونها هنا وهناك ، هذا القصف الذي جعل الملايين من شعبنا في حالة نزوح مستمر بحثاً عن مكان آمن ، وهذا القصف الإنتقامي الذي أدى إلي مقتل المئات من المواطنين الأبرياء وجرح المئات منهم ، ومع ذلك لا تجد المليشيا حرجاً في مواصلة هذا الجرم والاستهداف الممنهج الجبان الذي يبين وحشيتها اتجاه المواطن وعرقلة المساعدات الإنسانية وقفل الطريق أمام الوصول لمستحقيها ، وهذه المعسكرات الذي تأوي الملايين من النازحين باتت في حصار ممنهج وقاتل من قبل الميليشيا [ الإرهابية ] وأصبحت حياة هؤلاء النازحين مهددة بالموت جوعاً إذ ما تواصلت هذه الجرائم من قبل قوات الميليشيا وهذا ما يؤدي إلي كارثة إنسانية حقيقة داخل هذه المعسكرات ولابد أن تحاسب عليها محلياً ودولياً.

رابعاً ـ قصف الجنجويد لمحطات الخدمات من المياه والكهرباء
من أجل أحداث الرعب والخوف وسط المواطنين وتعطيل مجريات الحياة في الأماكن الآمنة تقوم قوات الميليشيا ببمارسة اجرامها الممنهج بقصف مراكز الخدمات العامة من المياه والكهرباء، التي يستمد منها المواطن مقومات حياته اليومية ، وتمارس هذا القوات مثل هذا الأفعال الشنيعة زاعمة بذلك أنها تستطيع تحقيق نصر مزيف على القوات المسلحة ومسانديها من شعبها ، وكل هذه الأفعال الإنتقامية من قبل قوات الميليشيا ما هي إلا إشارة إلي هزيمتها ، ولا تعد هذه الأفعال إلا أنها أفعال العاجزين.
وفي الأيام الماضية قامت هذه القوات [ الإرهابية] بقصف السدود والمحطات الكهربائية في أنحاء متفرقة في البلاد محاولة تعطيل حياة المواطن و إخضاع القوات المسلحة لمساعيها الواهية بديمقراطيتها المزعومة لتعيد لنفسها قوة باطشة اكتسبتها في غفلة من الزمان بمساعدة ” خونة ” ومنتفعين مارسوا كل أنواع الخيانة والارتزاق على وطنهم وشعبه.
خامساً ـ نداء للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية*
على ضوء كل هذه الجرائم الوحشية واللا إنسانية واللا أخلاقية التي تمارسها قوات الميليشيا [ الإرهابية ] على المواطن ومرافق خدماته الحياتية، نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية لاتخاذ قرارات عاجلة لإيقاف استهداف هذا القوات للموافق العامة ومعسكرات النزوح وأحياء المواطنين ، وأن تفرض عقوبات على بقية قياداتها [ الإرهابية ] وعلى كل من يثبت تورطه في هذا الجرائم النكراء ، وأيضاً مطالبتها بفتح مسارات إنسانية عاجلة لوصول المساعدات الغذائية والأدوية ورفع الحصار عن كل الأماكن التي تحاصرها فوراً دون قيود أو شروط مسبقة حفاظاً علي حياة المواطنين الأبرياء.